لمصلحة من؟من المستفيد؟
الصحافة البيضاء شعار الإصلاح في الأردن!!!!
مأساة ((العرب اليوم))
إنهيار صحيفة ،،،أزمة
إعلام ،،،،أم ازمة وطن؟؟؟
بعد صمت طويل
لإعتبارات تتعلق بغياب الروح التضامنية لدى الهيئة العامة لنقابة الصحفيين
الأردنيين وتجميد ((تجمع الصوت الصحفي)) من قبل القائمين على الفكرة بعد الوصول
إلى قناعة اللاجدوى من أي عمل سياسي نقابي تضامني في الأردن نجد اليوم لزاما علينا
إطلاق صرخة حق بعد ان بدأ مخطط تدمير الصحافة الأردنية يستفحل ويقطع أشواطا خطرة
بدءا من تدمير المواقع الإخبارية الالكترونية على يد حكومة الخطيب المفوّه الدكتور
عبد الله النسور ووصولا الى بدء تهشيم الجسم الصحفي الورقي الذي ظهر على السطح على
شكل تعليق صدور صحيفة ((العرب اليوم )) وهي الصحيفة التي كانت مدرسة للحريات
الاعلامية الاردنية وكانت السباقة لتفعيل مفاهيم دولة القانون والمؤسسات في وقت
كان فيه الآخرون يبحثون في أثر عودة وزارة التموين على سعر كيس الأرز!!!!!
إن ((تجمع الصوت
الصحفي)) الذي كان على مدار عام كامل يرصد التهشيم التدريجي والمبرمج للجسم الصحفي
الأردني وسبق ان نشر عدة بيانات حول مؤامرة على الصحافة الأردنية وتغول إدارات بيروقراطية
نفعية فاسدة وتسلل رأس مال لا يتحلى بالمسؤولية الأخلاقية الوطنية للصحافة
الأردنية، يجد التجمع الآن نفسه مدفوعا -بعد اتصالات من زملاء- في ان يضع النقاط
على الحروف فيما يتعلق بأزمة ((العرب اليوم)) والتي تعتبر حلقة اولى من حلقات
استهداف الصحافة الوطنية وتعتبر ضربة قاسمة لمفهوم الاعلام الوطني ومفاهميم
الاصلاح بورقاته "الملكية الثلاثة" وعليه نسجل الملاحظات التالية:
أولا:أزمة صحيفة "العرب
اليوم" حلقة من مسلسل يستهدف الإعلام الوطني الأردني فالصحافة اليومية
الورقية درع حصين وحارس امين لأحلام الأردنيين في الوصول الى دولة واعية قوامها
القانون والمؤسسية في الطريق الى اصلاح شامل يبدو واضحا انه لن يتحقق بسبب وجود
قوى "رجعية فيروسية خفية" لا ترى بالعين المجردة منتشرة في كل مرافق
الدولة تمثل "تحالف الكومبرادور الفاسد" مع طبقة "مناديب وعملاء
السفارات الأجنبية" الذين لا تطالهم أي اجهزة رقابية أو مؤسسات مكافحة فساد مهما
تعددت وكثرت بياناتها وتصريحات من يقومون عليها فالصحافة الورقية في الأردن الآن
تعيش "خريف العمر" الذي سيؤدي الى سقوط التباين اللوني المفيد ويؤدي الى
سيادة الصحافة البيضاء الخالية من أي لون يمكن ان يزعج الفاسدين،،، صحافة لاتستطيع
التحكيم في ملعب الاصلاح ولاتستطيع اشهار الكرت الاصفر ولا الأحمر!!!!
ثانيا:إن الصحافة في
الأردن مسألة "أمن وطني" قبل ان تكون أمن وظيفي وبالتالي ضرب عصب "السلطة
الرابعة" لن يؤدي إلاّ الى اضعاف اصوات الحق المدافعة عن مستقبل مشروع الدولة
الكبير ويشكل استهداف للدولة من أعلى قمتها وحتى أدنى قواعدها.
ثالثا:ان الصمت
والسكوت عن انهيار صحيفة مثل "العرب اليوم" يعتبر مقدمة لمحاصرة باقي
وسائل الاعلام التي تعيش في غرفة الانعاش ومصابة بداء القلب وتحت التصفية الوطنية،،ومايجري
الآن في "صحيفة الدستور" من إلغاء للتأمين الصحي وتلكؤ في تلبية مطالب
الزملاء في صحيفة الرأي والإذاعة والتلفزيون إلا دليل على إنهيار السلسلة
الإعلامية والدخول في مرحلة الصحافة البيضاء الذي يعني صحافة نظيفة خالية من كل
مضمون خبري سوى اخبار العلاقات العامة وتشريفات المسؤولين.
رابعا:كل اجهزة الدولة
الرسمية وعلى أعلى المستويات مسؤولة عن انهيار صحيفة "العرب اليوم"
باعتبار الصحافة مسألة امن وطني وعلى هذه الاجهزة باعلى المستويات التحرك لوقف هذه
الجريمة بحق تاريخ مشرف للصحف الورقية التي خرّجت اساتذة للصحافة العربية.
خامسا:التطنيش
الحكومي يندرج تحت قاعدة "الساكت عن
الحق شيطان أخرس"ويجب محاسبة كل من سمح لرأس المال الدخيل ليتلاعب بالامن
الوطني والإعلام الأردني.
سادسا:هناك صمت غير
مبرر لنقابة الصحفيين الأردنيين وتجاهل ملحوظ للتجاوب الحقيقي والمطلوب مع كارثة
بحجم انهيار صحيفة يومية وعلى النقابة التحرك فورا ميدانيا ورسميا لإنتشال الزملاء
من الرصيف وحفظ ماء وجه الاقلام الصحفية التي اوصلتهم للجلوس على كراسي النقابة
والشيخة.
سابعا:على نقابة
الصحفيين التحرك وايجاد آلية لدعم الزملاء ماليا والذين يواجهون في شهر فضيل وعلى
أبواب عيد مبارك عملية تجويع مبرمج وتجاهل غير مفهوم فبعضهم لايملك ثمن رغيف خبز
في بيته والبعض الآخر تراكمت لديه الفواتير ومهدد بفصل التيار الكهربائي والمياه
وخدمة الانترنت التي هي روح العمل الصحفي كما يجب على النقابة الخروج من حالة
السبات والسكتة القلبية والتنسيق مع الجهات المقرضة للصحفيين والمؤسسات الرسمية
وغير الرسمية والبنوك لايجاد آلية لتلافي ملاحقة الصحفيين قضائيا وجزائيا ودون
تراكم المزيد من الفوائد على القروض التي اخذوها من البنوك وجهات اخرى.
تجمع الصوت الصحفي
خبز للجميع
خبر للوطن
كرامة للشعب
الثالث والعشرون من تموز 2013