الاثنين، 5 سبتمبر 2011

وسائل الإعلام مصانع بلاستك والاعلاميون عمال آسيويون

                  بيان صادر عن تجمع الصوت الصحفي
صوت

وسائل الإعلام ليست مصانع بلاستك والإعلاميون ليسوا عمالة آسيوية
إعلاميون في الأردن محرومون من جنة النقابة وفي جحيم "البزنس"
لم يكد الشارع الصحفي يصحو من صدمة " تلفزيون الغد غيت"حتى  بدأت تطل فضيحة "نورمينا غيت" حيث يتم التعامل مع زملاء في المهنة يتمتعون بكفاءة إعلامية عالية وكأنهم بضاعة كاسدة لا تجد رواجا وللحكاية بداية!!
منذ أن بدأت وسائل الإعلام الأردنية تنمو وتتلون بين أسبوعيات وفضائيات وإذاعات ومواقع الكترونية كانت الحكومات على الدوام الجابي المناسب للأموال من وراء التراخيص والاشتراكات والضرائب المفروضة على المستثمر وتوفر فيه للمستثمر حماية وتسهيلات يفتقر لأدناها الصحفي والإعلامي العامل في المهنة .

بالتوازي كانت ومازالت نقابة الصحفيين تفتقر الى تشريعات متطورة تستطيع التعامل مع مفهوم الإعلامي وتطوير فهم عصري لمسمى الإعلامي ومازالت المذيع ومقدم برامج الإعلام و نشرات الأخبار يعاني من عدم الاعتراف به وعدم تأطيره وفق الفهم القانوني للنقابة على أساس انه صحفي وليس غريبا أن بعض الزملاء في الإذاعة والتلفزيون الأردني يمارس دعابة مرّة بالتلويح للانضمام لنقابة الفنانين على أساس الكفاءة الصوتية!
                              للذاكرة
في حكومة الدكتور معروف البخيت الأولى مرت فضيحة صحفية مرور الكرام مازالت يعاني آثارها 20اعلاميا أردنيا سلبت حقوقهم المالية ولم يحصلوا على رواتبهم تمثلت في صحيفة النبأ العربي وتم تحريك دعوى قضائية ضد المستثمر الذي هرب ونصب على الزملاء دون أن تحرك الحكومة ساكنا بتوقيفه أو جلبه لا بل وجد الصحفيون أنفسهم على وشك أن يتحولوا الى مطلوبين للقضاء بحجة رسوم وأتعاب قضايا لم يقبضوا منها ولا قرش واحد ولولا وساطة نقيب الصحفيين الحالي ونقيب المحامين آنذاك صالح العرموطي لتكبد كل زميل آلاف الدنانير على خلفية المطالبة بحقه؟ووزير الإعلام الحالي شاهد على القضية!!
بالأمس تلفزيون الغد أصبح في الخيال والزملاء الموعودين صاروا على الرصيف ولم تحل قضيتهم بتاتا!!!
                        الآن قناة نورمينا
ما يحدث مخالف لمواد الدستور التي تضمن للأردنيين العيش بكرامة ومخالف للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وبنود مواثيق وقوانين العمل المحلية والدولية!
                             تساؤل؟
الى متى سيبقى الصحفي في الأردن عرضة لمشاريع تصفية وسائل الإعلام ولا يتمتع بحماية قانونية مالية تحفظ حقوقه ؟
الى متى  ستبقى الحكومات تمنح المستثمرين حق البيع والشراء بوسائل الإعلام دون ضمانات تحمي الإعلاميين وكان وسيلة الإعلام عبارة عن مصنع في المدن الصناعية المؤهلة موظفيها من العمال الآسيويين؟!
الى متى سيبقى لقب مذيع مرفوض في منظومة الإعلام النقابي؟
                            أمن وطن
الإعلام الاردني قضية امن دولة لأنه يتعامل مع أكثر القطاعات حساسية وتوجيها للرأي العام وحمايته واجب وطني مثله مثل أي مؤسسة  وبما أن مواده ونصوصه تتعرض للرقابة فالأولى الرقابة الايجابية لصالح حقوق الزملاء!!
لابد من قوانين واضحة صارمة لإعطاء التراخيص وتدقيق على معاملات البيع والشراء وليس الرقابة على النص الإعلامي والبث فقط.ويجب حماية الإعلام الوطني كما تدعي الحكومة بحماية المنتج الوطني حتى لا يصبح الإعلامي الاردني عرضة للرفع والضم والنصب بشكل مزاجي!!
                                  تحذير
إذا مرت قضية فضائية نورمينا التي قدمت برامج ساخنة وهادفة وعاشت نبض الشارع الاردني وعكست تطلعاته وإذا لم يحصل الزملاء على حقوقهم وبقي المستثمر يتعامل بأسلوب الدكاكين مع القضية فان تصفيات أخرى ستتعرض لها وسائل إعلام أردنية ستكون عواقبها وخيمة على الواقع الإعلامي الاردني.
                             نداء
تجمع الصوت الصحفي يهيب بجميع الزملاء من خارج وداخل النقابة التضامن مع ضحايا الفضائية المفترضين والضغط باتجاه عودتهم لأعمالهم على أساس الخبرة والكفاءة ومعظمهم يتمتع بها.
تجمع الصوت الصحفي
خبز للجميع
خبر للوطن
كرامة للشعب
الخامس من أيلول 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق