قوانين لا تصلح لضبط مشاغبي المدارس الابتدائية
بعد غياب زاد عن الشهور الثلاث يعود ((تجمع الصوت الصحفي ))ليواصل مشوار الدفاع عن الخبز والكرامة والحرية بعد فترة سبات مقصودة تضمنت مراجعات عميقة لمسار الحريات الصحفية مع بداية هذا العام لكن المؤشرات والمعطيات توحي بمزيد من التراجع واللامبالاة من قبل الحكومات المتعاقبة جنبا الى جنب مع تراجع أداء العمل النقابي والمؤسسات التي تدّعي الدفاع عن الحق الصحفي وزيادة عدد المنتفعين من فتات السفارات الأجنبية في الوقت الذي يرزح فيه الصحفيين الوطنيين الأحرار تحت وطأة التهديد بفقدان لقمة العيش بسبب الضغوطات الإدارية التي تتحالف مع رأس المال الوافد على الصحافة كما استفحلت ظاهرة هدر كرامة الصحفيين وحشرهم في زوايا ضيقة محدودة الخيارات.
وبعد عام من الوعود الرسمية المتتالية لتوسيع سقف الإعلام ورفع سقف الحريان تفاجأ الوسط الصحفي بارتدادات سلبية للقوانين الناظمة لحرية الإعلام والتي سبق أن حذر منها تجمع الصوت الصحفي منذ شهور وتحديدا في العشرين من شهر آذار الماضي تحت عنوان:
مطلوب "هبّة كرامة "ضد الاستفراد بحرية الكلمة وطمس حرية التعبير
((مخطط لتعليب المواقع الالكترونية وترويع القائمين عليها))
الآن أصبح القانون حقيقة شبه واقعة ما لم يتم تضامن الجسد الصحفي والقيام بفعل احتجاجي يرتقي لمستوى مقاصد المشروع الذي سيحول المواقع الالكترونية الى كمنجات تعزف على لحن واحد .
ويستغرب التجمع أن تدعو حكومة فايز الطراونة الى التسجيل للانتخابات و تفعيل المشاركة الشعبية في حين أن الحكومة تعمل على ابتكار قوانين تقلّص من المشاركة وتحد من أدواتها والتي أهمها الآن المواقع الإخبارية وقمعها بقوانين لا تصلح لضبط مشاغبي المدارس الابتدائية.
يهيب التجمع بكل صحفي حر وكل مهتم بالشأن العام ومصلحة الكلمة النظيفة وحريتها بمساندة كل الزملاء الذين سيشاركون في اعتصام صباح يوم الأربعاء المقبل والضغط الشعبي بعدم تمرير مشروع القانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر الذي أقرته الحكومة مؤخرا.
تجمع الصوت الصحفي
خبز للجميع
خبر للوطن
كرامة للشعب
الثامن والعشرين من آب
للعام 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق